الدكتور ناصر العجمي مدير إدارة التأهيل والتقويم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قال: إن اللبنة الأساسية في المجتمع هي الأسرة التي تعول المجتمعات على قوة بنائها وصلابة قواعدها قوية متماسكة فإن قوة شوكة الأسرة تعتمد على أطفالها وكيانها البشري فالبناء الحقيقي هو البناء الإنساني البشري قال تعالى :( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقومِ اعبدوا اللهَ مالكم من إلهٍ غيره هوَ أَنشأكم من الأرضِ وَاستعمركم فيها فاستغفروه ثُم تُوبوا إليه إن ربي قريبٌ مجيب) (هود61 ).
وأشار الدكتور العجمي إلى سعي علماء الاجتماع وعلماء النفس والتربويين المتخصصين لتقديم الأساليب العلمية والمدروسة لحماية الطفولة كونها القاعدة الأساسية التي يبنى عليها هذا البناء الراسخ والشامخ مؤكداً ضرورة الاهتمام بالأطفال حيث أن الطفولة مرحلة حساسة جداً وخطيرة تلقي بثقلها على الوالدين والمربي والمربية والمعلم والمعلمة بكل ما فيها من ضغوطات ومواقف قد يتعامل معها المربون بطرق غير مناسبة تؤثر على شخصية الطفل وحياته المستقبلية وتهدد طمأنينته واستقراره ونشاطه الاجتماعي ورفاهيته النفسية مما يتسبب باستهلاك قواه الجسمية والعقلية والعاطفية نتيجة تراكمات تجهد الطفل مما يعرضه لتصورات وحالات غموض وهمية يفقده التوازن النفسي الهام لنموه السليم وربما يرافق ذلك مشاعر الخوف والقلق ويتمركز حول ذاته ويبدأ مرحلة الخلط بين الحقيقية والخيال لذا اناشد الجميع بنشر الوعي الأسري والتربوي للعناية بالأسرة وبناء كيانها بناءً متماسكاً يضمن ديمومتها ويحقق للطفل حاجاته النفسية والفسيولوجية والقيمية والسلوكية.